الدعاية... لسان حال.. ولكن..
الدعاية.. كقضية متفاعلة، فمن أينما تأتي و كيفما تكون، فهي تمثل حالة اقتراب أو ابتعاد من التفكير، على ضوء طبيعتها الإيجابية أو السلبية، و بهذا الصدد يُشير تاريخ الدعاية، أنها بدأت تنشط بطفرات كبيرة تحت ظروف ما سمي ب»تدفق المعلومات الحر« التي أعقبت الحرب الدولية الثانية سنة 1945م.. وحول ذلك لا ينكر المنظّر للدعاية البرجوازية الغربية الأمريكي (هاري لاسويل) انّ هدف مبدأ – تدفق المعلومات الحر – لا يعيقه عائق و لا تقيده ضوابط.. و قد صاغ عبارة بكلمات أدق حين اعترف معرباً بكل صراحة: »إن الدعاية تقتصد النفقات المادية على السيطرة العلمية«.. و كان ذلك بمثابة نذير و إنذار لإفهام و إبلاغ قاطبة المجتمعات، ان عصر التخطيط و محاولة السيطرة الغربية على الإعلام الدولي قد بدأ أول خطواته الحثيثة، فإذا كان تصريح »لاسويل« لا يدع مجالاً للتأويل اللامسؤول، انه يمثل لسان حال النظام الرأسمالي الغربي على أبشع صورة تعميميّة، و بديهي جداً فان الآمال الإعلامية الغربية اللامشروعة تتناسى الواقع الإعلامي المغشوش في معظم البلدان الرأسمالية، فهذه هي الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أهم قلاع الغرب، لا يثق اغلب مواطنيها بنزاهة الصحافة فيها، إذ قالت ذلك و على ذمتها صحيفة »كريستين ساينس مونيتر« الأمريكية بحسب استفتاء خاص أجرته في نيسان 1986م.. و الأغرب ما في الأطروحة الإعلامية الأمريكية التي تتقوّل بإطلاق تسمية »الصحافة الحرة« على دورياتها الصحفية، ان هناك من يقطع طريق التفنيد عليها، و يُلاشي تلك التسمية إلى مرتبة الصفر. و بهذا المعنى أكد (مايكل روبنسون) البروفيسور في جامعة جورج واشنطن معقباً بـ»أن العديد من الأمريكيين يعتقدون بأن الصحافة الأمريكية، تخشى من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، و بعض الإدارات المتنفذة الأخرى«.
و هكذا.. يستبان من خلاصات التجربة الإعلامية الدولية المستمرة، منذ اكثر من نصف قرن، ان أي استهدافات غربية أو غير غربية تضاد بنائية و كرامة وحقوق الإنسان، لا يمكن ان يكتب لها الاّ نجاحاً مؤقتاً، فالفطرة على الخير و شكيمة سيكولوجيا المجتمعات، اكبر مما يخطط له المفكرون البرجوازيون الغربيون، من محاولة تسييد صورة إعلامية باهتة للبشرية.. المسبّية في صميم طموحها و معنى وجودها، و تهديد مستقبلها. و ان الدعاية المظللة و انتهاجات تزييف الحقائق هي ألاعيب إعلامية ستبقى مفضوحة.
الدعاية.. كقضية متفاعلة، فمن أينما تأتي و كيفما تكون، فهي تمثل حالة اقتراب أو ابتعاد من التفكير، على ضوء طبيعتها الإيجابية أو السلبية، و بهذا الصدد يُشير تاريخ الدعاية، أنها بدأت تنشط بطفرات كبيرة تحت ظروف ما سمي ب»تدفق المعلومات الحر« التي أعقبت الحرب الدولية الثانية سنة 1945م.. وحول ذلك لا ينكر المنظّر للدعاية البرجوازية الغربية الأمريكي (هاري لاسويل) انّ هدف مبدأ – تدفق المعلومات الحر – لا يعيقه عائق و لا تقيده ضوابط.. و قد صاغ عبارة بكلمات أدق حين اعترف معرباً بكل صراحة: »إن الدعاية تقتصد النفقات المادية على السيطرة العلمية«.. و كان ذلك بمثابة نذير و إنذار لإفهام و إبلاغ قاطبة المجتمعات، ان عصر التخطيط و محاولة السيطرة الغربية على الإعلام الدولي قد بدأ أول خطواته الحثيثة، فإذا كان تصريح »لاسويل« لا يدع مجالاً للتأويل اللامسؤول، انه يمثل لسان حال النظام الرأسمالي الغربي على أبشع صورة تعميميّة، و بديهي جداً فان الآمال الإعلامية الغربية اللامشروعة تتناسى الواقع الإعلامي المغشوش في معظم البلدان الرأسمالية، فهذه هي الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أهم قلاع الغرب، لا يثق اغلب مواطنيها بنزاهة الصحافة فيها، إذ قالت ذلك و على ذمتها صحيفة »كريستين ساينس مونيتر« الأمريكية بحسب استفتاء خاص أجرته في نيسان 1986م.. و الأغرب ما في الأطروحة الإعلامية الأمريكية التي تتقوّل بإطلاق تسمية »الصحافة الحرة« على دورياتها الصحفية، ان هناك من يقطع طريق التفنيد عليها، و يُلاشي تلك التسمية إلى مرتبة الصفر. و بهذا المعنى أكد (مايكل روبنسون) البروفيسور في جامعة جورج واشنطن معقباً بـ»أن العديد من الأمريكيين يعتقدون بأن الصحافة الأمريكية، تخشى من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، و بعض الإدارات المتنفذة الأخرى«.
و هكذا.. يستبان من خلاصات التجربة الإعلامية الدولية المستمرة، منذ اكثر من نصف قرن، ان أي استهدافات غربية أو غير غربية تضاد بنائية و كرامة وحقوق الإنسان، لا يمكن ان يكتب لها الاّ نجاحاً مؤقتاً، فالفطرة على الخير و شكيمة سيكولوجيا المجتمعات، اكبر مما يخطط له المفكرون البرجوازيون الغربيون، من محاولة تسييد صورة إعلامية باهتة للبشرية.. المسبّية في صميم طموحها و معنى وجودها، و تهديد مستقبلها. و ان الدعاية المظللة و انتهاجات تزييف الحقائق هي ألاعيب إعلامية ستبقى مفضوحة.