سلعة اسمها "أوباما" (1)
07/12/2008
نظرة على الاستراتيجية التسويقية لحملة أوباما الانتخابية
فاطمة برقجي - الجزيرة توك
أوباما" - "ماكدونلدز" - "ماكنتوش" في عالم التسويق حقيقة لا فرق!! يمكن أن تضع وجبة سريعة في أكياس ملونة وجهاز محمول في قالب جذاب ومرشحك الرئاسي في بدلة وربطة عنق أنيقة، أيضا..لا فرق!!
لقد أجمع الباحثون والخبراء على أن الحملات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008 اختلفت عن كل ما سبقها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ويشير الباحثون والخبراء في هذا السياق تحديدا إلى حملة المرشح عن الحزب الديمقراطي باراك أوباما الذي استطاع الفوز على الرغم من بشرته السمراء والعراقيل التي اعترضت طريقه إلى البيت الأبيض.
وبغض النظر عن الجانب السياسي لحملة أوباما، لا يمكن إلا أن نقر بأن حملته الانتخابية تميزت عن سابقاتها من الناحية التسويقية. فقد أبدى مخططو هذه الحملة فهما عميقا للجمهور المستهدف (الناخب/ العميل) وسوقوا للمرشح (السلعة) بشكل فعال من خلال حملة انتخابية (تسويقية). ويمكن القول بأن السياسيين ليسوا وحدهم من يستخلصون الدروس من حملة أوباما الانتخابية فسيجد العاملون في مجال التسويق أنفسهم أمام حملة تسويقية "عبقرية" بامتياز!
الـCMO(Chief Marketing Officer) " دايفد بلوف" المسؤول عن الحملة الانتخابية هو العقل المخطط لحملة أوباما الانتخابية ومعه الخبير الاستراتيجي " دايفد أكسلرود". وقد أبدع الإثنان في رسم الخطة التسويقية لحملة أوباما الانتخابية بعناية. ولعل الطريقة الأسهل لفهم كيفية وضعهم لهذه الحملة الانتخابية هي من خلال التعامل مع المرشح لمنصب الرئاسة ( في هذه الحال "باراك أوباما") على أنه (سلعة) يجب تسويقها وبيعها للولايات المتحدة الأمريكية.
دايفد بلوف
وعلى الرغم من أن "أوباما" قد يكون جديرا بمنصب الرئاسة في نظر الكثيرمن قطاعات الشعب الأمريكية إلا أن كون (السلعة/ المرشح) جيدة لا يكفي. فهذه السلعة تحتاج إلى خطة تسويقية توصلها إلى السوق بنجاح. نجحت حملة أوباما الانتخابية في توصيل أفكاره إلى الأمريكيين وجمع الأموال لحملته الانتخابية وأيضا الحصول على الأصوات الكافية للفوز على الرغم من أن أوباما لم يكن معروفا في البداية بالنسبة للناخب الأمريكي على عكس منافسته في الانتخابات التمهيدية هيلاري كلنتن ومنافسه جون ماكين.
الإعلان السياسي
تندرج الحملات الانتخابية تحت ما يسمى بـ"الاتصال السياسي" وتحديدا "الإعلان السياسي" وهو : "العملية الاتصالية التي يدفع فيها المصدر ثمنا مقابل ما يتاح له من فرصة في وسيلة إعلامية يعرض فيها على الجماهير رسائل سياسية ذات هدف محدد ومقصود من أجل التأثير على مواقفهم وأفكارهم وسلوكهم" كما عرفته الباحثة الأمريكية ليندا كيد. ويصنف أنواع الإعلان السياسي إلى نوعين رئيسيين :
الأول: إعلان الصورة الذهنية Image Advertising
الثاني: إعلان القضية Issue Advertising
والفرق بينهما هو أن إعلان الصورة الذهنية هو إعلان للشخصية يركز في مضمونه على ربط الناخب أو مستقبل الرسالة الإعلانية بالمرشح عاطفيا من خلال إبراز السمات الشخصية الإيجابية. بينما يهتم إعلان القضية يتزويد الناخب بمعلومات حول القضايا الحياتية التي تهمه والتي يسعى المرشح إلى دفعها للأفضل. وعادة لا يمكن الفصل بين النوعين في كثير من الإعلانات
الإعلام الجديد
لعل أكثر ما يميز حملة باراك أوباما الانتخابية هو استخدامه لوسائل الإعلام الجديد وتحديدا الشبكات الاجتماعية (social networking) في التسويق لنفسه. ويمكن القول بأن باراك أوباما لم يدع طريقة متوفرة للتسويق لنفسه إلا واستخدمها بفعالية وللمرة الاولى في تاريخ الانتخابات الأمريكية. وهنا أعرض طريقة تسخيره لوسائل الإعلام الجديد في الوصول إلى الناخبين:
موقع باراك أوباما www.barackobama.com
يعد موقع باراك أوباما الموقع الأكثر زيارة من بين مواقع المرشحين للرئاسة الأمريكية في عام 2008. ويذكر موقع quantcast.com بأن 37% من متصفحي الموقع يزورونه بشكل اعتيادي بينما يدمن 20% من المتصفحين على زيارته. ويشير ذات الموقع إلى أن موقع باراك أوباما يلقى رواجا بين الفئات المتعلمة \ الإناث \ المنتمين إلى الأمريكيين من أصول أفريقية. ويتميز الموقع بوجود 12 subdomain أو صفحة فرعية تظهر حين البحث عن اسم باراك أوباما مما يزيد من احتمالية زيارة المتصفحين للموقع.
التصميم الأنيق والجذاب للموقع والذي يطغى عليه اللون الأزرق "الديمقراطي" ليس مريحا للعين فحسب فهو يسهل على المتصفح أيضا التنقل بين أقسامه بأريحية. وهنا شرح لمختلف أقسامه وما يوفره للناخب من معلومات ودعم.
Learn
يحتوي هذا القسم على الكثير من المعلومات المهمة بالنسبة للناخب الأمريكي ومن تلك المعلومات نشأة وحياة المرشح باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما ونائبه جو بايدن وزوجته جيل بايدن مع ملفات فيديو مصاحبة. كما يقوم هذا القسم بـتكذيب وتصحيح (من وجهة نظر حملة باراك أوباما الانتخابية) كل ما يصدر عن المرشح المنافس جون ماكين ونائبته سارة بايلين من خلال اقتباس ما يرد في تصريحاتهم وضحدها بالحقائق والأرقام. كما يوضح القسم موقف المرشح أوباما من العديد من القضايا كالاقتصاد والطاقة والحرب على العراق والهجرة والتجارة والسياسة الخارجية والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك يعرض القسم الحقيقة (من وجهة نظر حملة أوباما الانتخابية) حول العديد من القضايا التي أثارت جدل وعلامات استفهام حول أوباما ومنها ديانته ووطنيته بالإضافة إلى مصادر تمويل حملته الانتخابية. ومن الملفت استماتة القائمين على الحملة الانتخابية في نفي كون باراك أوباما مسلما والتأكيد على أنه لم يكن مسلما قط في حياته وأنه لم يصلِ في مسجد! كما يحتوي القسم على رابط إلى موقع آخر بعنوان fight the smears يهدف إلى الرد على كل ما يوجه إلى أوباما وحملته من اتهامات ونقد.
Issues
يعرض هذا القسم آراء المرشح أوباما حول العديد من القضايا المتنوعة كالتعليم والبيئة والصحة والهجرة والاقتصاد والدين والأخلاق والمرأة..الخ. وما يميز هذا القسم هو أنه يعرض في المقابل آراء المرشح المنافس جون ماكين وبذلك يستطيع الناخب مقارنة آراء كل منهما على حدا.
Media
يضم هذا القسم كل ما قد يتصوره المرء من تقنيات الإعلام الجديد : فيديو Barack TV /صور/ خدمات الهاتف الجوال/ملفات للتحميل/ وتشغيل الموسيقى. وهو أشبه بمكتبة تحوي كل المواد الإعلامية المرئية والمسموعة التي تم استخدامها في الحملة الانتخابية في مختلف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة. وفي قسم Barack Mobile يمكن للناخب التسجيل في خدمة الرسائل النصية كما يمكنه تحميل العديد من رنات الهاتف المحمول التي تروج لباراك أوباما. كما طور الموقع application خاص تمكن مستخدمي الأي فون لشركة آبل ومستخدمي الجوالات العادية من تصفح موقع الحملة .
Action
يمنح هذا القسم الناخبين الفرصة في المشاركة في الحملة الانتخابية من خلال التسجيل في قسم MyBarackObama ويتميز قسم my.barackobama.com أو MyBo لكونه أشبه بصفحة الفيس بوك لدى الكثير من مدمنيه، إذ يشكل الموقع صفحة شخصية لمؤيدي باراك أوباما يستطيع الشخص من خلالها تسجيل ومتابعة نشاطه كفرد في الحملة الانتخابية مثل المبلغ الذي تبرع به للحملة وعدد المكالمات التي قام بها والبيوت التي قام بزيارتها وعدد التدوينات في مدونته وعدد المجموعات الالكترونية التي انضم إليها وعدد الفعاليات التي شارك في تنظيمها أو حضورها. وقد بلغ عدد المستخدمين لهذه الصفحة ما يقارب المليون شخص. ويقوم الموقع بتحديد هدف منظور يسعى الفرد لتحقيقه ويتم تقييمه من خلال إعطائه "درجة".
هذا الأسلوب الشبيه بموقع الفيس بوك طوره "كريس هيوز" المؤسس المساعد لموقع الفيس بوك والذي التحق بفريق عمل حملة باراك أوباما الانتخابية. وبهذا الأسلوب يستطيع مؤيدو باراك أوباما التواصل والعمل بتكلفة ووقت أقل في هذه الشبكة الاجتماعية "الأوبامية"!! كما أن هذا الأسلوب يشعر الفرد بأهميته كعنصر فعال في التأثير على سير العملية الانتخابية وبالتالي يتحول إلى دافع من أجل دفع الحملة الانتخابية إلى الأمام. وأبرز ما يميز هذه الطريقة هو أنها طريقة تنظيم وتنسيق لنقل العمل إلى أرض الواقع، إذ يقسم المستخدمون على حسب مناطقهم ويستطيعون العمل على النطاق المحلي مع الاستفادة من آراء وأفكار الآخرين في أماكن أخرى. وقد أثبتت هذه الطريقة بأنها الأكثر فعالية في تحريك القاعدة الشعبية ودمجها في العملية الانتخابية.
كما يمكن التسجيل في قوائم البريد والالكتروني ومعرفة طرق التواصل المباشرة مع القائمين على الحملة الانتخابية. وفي قسم آخر مهم للغاية يمكن التبرع للحملة الانتخابية من خلال عملية بسيطة على صفحة الموقع. ويمكن التبرع بمبلغ يبدأ ب25$ فما فوق.وقد نجحت الحملة في جمع الكثير من أموالها من خلال تبرعات صغيرة من أفراد عبر موقع أوباما كان نصفها من فئة التبرعات التي تقل عن 200$.
People
يخاطب هذا القسم الناخبين بفئاتهم المختلفة، فلكل جمهور مستهدف ما يهمه من قضايا وهموم. في هذا القسم يعرض أوباما ما سيقدمه لكل فئة مع عرض لمختلف القطاعات ضمن الفئة الواحدة التي تدعم المرشح باراك أوباما. وبالتأكيد هذا التخصيص وتقسيم الجمهور يشعر هذه الفئات كل على حدا بالاهتمام الذي ستلقاه وما إذا كان المرشح سيلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم.
States
من خلال الخريطة التفاعلية للولايات المتحدة الموجودة في هذه الصفحة يستطيع الناخب التعرف على كيفية مشاركته في الأنشطة التي تقام في المنطقة التي يقطن فيها.
Blog
في هذا القسم المسمى ObamaBlog يقوم عدد من المدونون بتسجيل أحداث الحملة الانتخابية باستمرار مع تسجيل ملاحظاتهم والتفاصيل اليومية للحملة. وتلقى هذه التدوينات والتي عادة ما يكتبها شخص يدعى "كريستوفر هاس" الكثير من التفاعل والتعليقات من قبل الجمهور.
Store
هنا يتم بيع الكثير من السلع التي تحمل شعار الحملة الانتخابية وصور المرشحين. وتذهب أرباح البيع إلى الحملة الانتخابية، وبذلك تصبح الحملة وباراك أوباما بحد ذاته شعار أو ماركة يمكن ترويجها وبيعها.
07/12/2008
نظرة على الاستراتيجية التسويقية لحملة أوباما الانتخابية
فاطمة برقجي - الجزيرة توك
أوباما" - "ماكدونلدز" - "ماكنتوش" في عالم التسويق حقيقة لا فرق!! يمكن أن تضع وجبة سريعة في أكياس ملونة وجهاز محمول في قالب جذاب ومرشحك الرئاسي في بدلة وربطة عنق أنيقة، أيضا..لا فرق!!
لقد أجمع الباحثون والخبراء على أن الحملات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2008 اختلفت عن كل ما سبقها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ويشير الباحثون والخبراء في هذا السياق تحديدا إلى حملة المرشح عن الحزب الديمقراطي باراك أوباما الذي استطاع الفوز على الرغم من بشرته السمراء والعراقيل التي اعترضت طريقه إلى البيت الأبيض.
وبغض النظر عن الجانب السياسي لحملة أوباما، لا يمكن إلا أن نقر بأن حملته الانتخابية تميزت عن سابقاتها من الناحية التسويقية. فقد أبدى مخططو هذه الحملة فهما عميقا للجمهور المستهدف (الناخب/ العميل) وسوقوا للمرشح (السلعة) بشكل فعال من خلال حملة انتخابية (تسويقية). ويمكن القول بأن السياسيين ليسوا وحدهم من يستخلصون الدروس من حملة أوباما الانتخابية فسيجد العاملون في مجال التسويق أنفسهم أمام حملة تسويقية "عبقرية" بامتياز!
الـCMO(Chief Marketing Officer) " دايفد بلوف" المسؤول عن الحملة الانتخابية هو العقل المخطط لحملة أوباما الانتخابية ومعه الخبير الاستراتيجي " دايفد أكسلرود". وقد أبدع الإثنان في رسم الخطة التسويقية لحملة أوباما الانتخابية بعناية. ولعل الطريقة الأسهل لفهم كيفية وضعهم لهذه الحملة الانتخابية هي من خلال التعامل مع المرشح لمنصب الرئاسة ( في هذه الحال "باراك أوباما") على أنه (سلعة) يجب تسويقها وبيعها للولايات المتحدة الأمريكية.
دايفد بلوف
وعلى الرغم من أن "أوباما" قد يكون جديرا بمنصب الرئاسة في نظر الكثيرمن قطاعات الشعب الأمريكية إلا أن كون (السلعة/ المرشح) جيدة لا يكفي. فهذه السلعة تحتاج إلى خطة تسويقية توصلها إلى السوق بنجاح. نجحت حملة أوباما الانتخابية في توصيل أفكاره إلى الأمريكيين وجمع الأموال لحملته الانتخابية وأيضا الحصول على الأصوات الكافية للفوز على الرغم من أن أوباما لم يكن معروفا في البداية بالنسبة للناخب الأمريكي على عكس منافسته في الانتخابات التمهيدية هيلاري كلنتن ومنافسه جون ماكين.
الإعلان السياسي
تندرج الحملات الانتخابية تحت ما يسمى بـ"الاتصال السياسي" وتحديدا "الإعلان السياسي" وهو : "العملية الاتصالية التي يدفع فيها المصدر ثمنا مقابل ما يتاح له من فرصة في وسيلة إعلامية يعرض فيها على الجماهير رسائل سياسية ذات هدف محدد ومقصود من أجل التأثير على مواقفهم وأفكارهم وسلوكهم" كما عرفته الباحثة الأمريكية ليندا كيد. ويصنف أنواع الإعلان السياسي إلى نوعين رئيسيين :
الأول: إعلان الصورة الذهنية Image Advertising
الثاني: إعلان القضية Issue Advertising
والفرق بينهما هو أن إعلان الصورة الذهنية هو إعلان للشخصية يركز في مضمونه على ربط الناخب أو مستقبل الرسالة الإعلانية بالمرشح عاطفيا من خلال إبراز السمات الشخصية الإيجابية. بينما يهتم إعلان القضية يتزويد الناخب بمعلومات حول القضايا الحياتية التي تهمه والتي يسعى المرشح إلى دفعها للأفضل. وعادة لا يمكن الفصل بين النوعين في كثير من الإعلانات
الإعلام الجديد
لعل أكثر ما يميز حملة باراك أوباما الانتخابية هو استخدامه لوسائل الإعلام الجديد وتحديدا الشبكات الاجتماعية (social networking) في التسويق لنفسه. ويمكن القول بأن باراك أوباما لم يدع طريقة متوفرة للتسويق لنفسه إلا واستخدمها بفعالية وللمرة الاولى في تاريخ الانتخابات الأمريكية. وهنا أعرض طريقة تسخيره لوسائل الإعلام الجديد في الوصول إلى الناخبين:
موقع باراك أوباما www.barackobama.com
يعد موقع باراك أوباما الموقع الأكثر زيارة من بين مواقع المرشحين للرئاسة الأمريكية في عام 2008. ويذكر موقع quantcast.com بأن 37% من متصفحي الموقع يزورونه بشكل اعتيادي بينما يدمن 20% من المتصفحين على زيارته. ويشير ذات الموقع إلى أن موقع باراك أوباما يلقى رواجا بين الفئات المتعلمة \ الإناث \ المنتمين إلى الأمريكيين من أصول أفريقية. ويتميز الموقع بوجود 12 subdomain أو صفحة فرعية تظهر حين البحث عن اسم باراك أوباما مما يزيد من احتمالية زيارة المتصفحين للموقع.
التصميم الأنيق والجذاب للموقع والذي يطغى عليه اللون الأزرق "الديمقراطي" ليس مريحا للعين فحسب فهو يسهل على المتصفح أيضا التنقل بين أقسامه بأريحية. وهنا شرح لمختلف أقسامه وما يوفره للناخب من معلومات ودعم.
Learn
يحتوي هذا القسم على الكثير من المعلومات المهمة بالنسبة للناخب الأمريكي ومن تلك المعلومات نشأة وحياة المرشح باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما ونائبه جو بايدن وزوجته جيل بايدن مع ملفات فيديو مصاحبة. كما يقوم هذا القسم بـتكذيب وتصحيح (من وجهة نظر حملة باراك أوباما الانتخابية) كل ما يصدر عن المرشح المنافس جون ماكين ونائبته سارة بايلين من خلال اقتباس ما يرد في تصريحاتهم وضحدها بالحقائق والأرقام. كما يوضح القسم موقف المرشح أوباما من العديد من القضايا كالاقتصاد والطاقة والحرب على العراق والهجرة والتجارة والسياسة الخارجية والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك يعرض القسم الحقيقة (من وجهة نظر حملة أوباما الانتخابية) حول العديد من القضايا التي أثارت جدل وعلامات استفهام حول أوباما ومنها ديانته ووطنيته بالإضافة إلى مصادر تمويل حملته الانتخابية. ومن الملفت استماتة القائمين على الحملة الانتخابية في نفي كون باراك أوباما مسلما والتأكيد على أنه لم يكن مسلما قط في حياته وأنه لم يصلِ في مسجد! كما يحتوي القسم على رابط إلى موقع آخر بعنوان fight the smears يهدف إلى الرد على كل ما يوجه إلى أوباما وحملته من اتهامات ونقد.
Issues
يعرض هذا القسم آراء المرشح أوباما حول العديد من القضايا المتنوعة كالتعليم والبيئة والصحة والهجرة والاقتصاد والدين والأخلاق والمرأة..الخ. وما يميز هذا القسم هو أنه يعرض في المقابل آراء المرشح المنافس جون ماكين وبذلك يستطيع الناخب مقارنة آراء كل منهما على حدا.
Media
يضم هذا القسم كل ما قد يتصوره المرء من تقنيات الإعلام الجديد : فيديو Barack TV /صور/ خدمات الهاتف الجوال/ملفات للتحميل/ وتشغيل الموسيقى. وهو أشبه بمكتبة تحوي كل المواد الإعلامية المرئية والمسموعة التي تم استخدامها في الحملة الانتخابية في مختلف وسائل الإعلام التقليدية والجديدة. وفي قسم Barack Mobile يمكن للناخب التسجيل في خدمة الرسائل النصية كما يمكنه تحميل العديد من رنات الهاتف المحمول التي تروج لباراك أوباما. كما طور الموقع application خاص تمكن مستخدمي الأي فون لشركة آبل ومستخدمي الجوالات العادية من تصفح موقع الحملة .
Action
يمنح هذا القسم الناخبين الفرصة في المشاركة في الحملة الانتخابية من خلال التسجيل في قسم MyBarackObama ويتميز قسم my.barackobama.com أو MyBo لكونه أشبه بصفحة الفيس بوك لدى الكثير من مدمنيه، إذ يشكل الموقع صفحة شخصية لمؤيدي باراك أوباما يستطيع الشخص من خلالها تسجيل ومتابعة نشاطه كفرد في الحملة الانتخابية مثل المبلغ الذي تبرع به للحملة وعدد المكالمات التي قام بها والبيوت التي قام بزيارتها وعدد التدوينات في مدونته وعدد المجموعات الالكترونية التي انضم إليها وعدد الفعاليات التي شارك في تنظيمها أو حضورها. وقد بلغ عدد المستخدمين لهذه الصفحة ما يقارب المليون شخص. ويقوم الموقع بتحديد هدف منظور يسعى الفرد لتحقيقه ويتم تقييمه من خلال إعطائه "درجة".
هذا الأسلوب الشبيه بموقع الفيس بوك طوره "كريس هيوز" المؤسس المساعد لموقع الفيس بوك والذي التحق بفريق عمل حملة باراك أوباما الانتخابية. وبهذا الأسلوب يستطيع مؤيدو باراك أوباما التواصل والعمل بتكلفة ووقت أقل في هذه الشبكة الاجتماعية "الأوبامية"!! كما أن هذا الأسلوب يشعر الفرد بأهميته كعنصر فعال في التأثير على سير العملية الانتخابية وبالتالي يتحول إلى دافع من أجل دفع الحملة الانتخابية إلى الأمام. وأبرز ما يميز هذه الطريقة هو أنها طريقة تنظيم وتنسيق لنقل العمل إلى أرض الواقع، إذ يقسم المستخدمون على حسب مناطقهم ويستطيعون العمل على النطاق المحلي مع الاستفادة من آراء وأفكار الآخرين في أماكن أخرى. وقد أثبتت هذه الطريقة بأنها الأكثر فعالية في تحريك القاعدة الشعبية ودمجها في العملية الانتخابية.
كما يمكن التسجيل في قوائم البريد والالكتروني ومعرفة طرق التواصل المباشرة مع القائمين على الحملة الانتخابية. وفي قسم آخر مهم للغاية يمكن التبرع للحملة الانتخابية من خلال عملية بسيطة على صفحة الموقع. ويمكن التبرع بمبلغ يبدأ ب25$ فما فوق.وقد نجحت الحملة في جمع الكثير من أموالها من خلال تبرعات صغيرة من أفراد عبر موقع أوباما كان نصفها من فئة التبرعات التي تقل عن 200$.
People
يخاطب هذا القسم الناخبين بفئاتهم المختلفة، فلكل جمهور مستهدف ما يهمه من قضايا وهموم. في هذا القسم يعرض أوباما ما سيقدمه لكل فئة مع عرض لمختلف القطاعات ضمن الفئة الواحدة التي تدعم المرشح باراك أوباما. وبالتأكيد هذا التخصيص وتقسيم الجمهور يشعر هذه الفئات كل على حدا بالاهتمام الذي ستلقاه وما إذا كان المرشح سيلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم.
States
من خلال الخريطة التفاعلية للولايات المتحدة الموجودة في هذه الصفحة يستطيع الناخب التعرف على كيفية مشاركته في الأنشطة التي تقام في المنطقة التي يقطن فيها.
Blog
في هذا القسم المسمى ObamaBlog يقوم عدد من المدونون بتسجيل أحداث الحملة الانتخابية باستمرار مع تسجيل ملاحظاتهم والتفاصيل اليومية للحملة. وتلقى هذه التدوينات والتي عادة ما يكتبها شخص يدعى "كريستوفر هاس" الكثير من التفاعل والتعليقات من قبل الجمهور.
Store
هنا يتم بيع الكثير من السلع التي تحمل شعار الحملة الانتخابية وصور المرشحين. وتذهب أرباح البيع إلى الحملة الانتخابية، وبذلك تصبح الحملة وباراك أوباما بحد ذاته شعار أو ماركة يمكن ترويجها وبيعها.