احمد لطيف الخميس ديسمبر 24, 2009 2:50 amتعد مدينة سامراء عاصمة الدولة الاسلامية في العهد العباسي. وقد ألف المؤرخ الجغرافي ( اليعقوبي) كتابا تحت عنوان ( البلدان) و أعطى لمدينة سامراء اهمية خاصة بها لانه كان معاصرا لها . بدأ بناء سامراء سنة 221هجرية ، و أول ما بني فيها هو قصر الخليفة المعتصم بالله الذي عرف بـ( دار العامة). وذكر المسعودي في كتابه (مروج الذهب) الجزء الرابع(ص54) : ( انه ارتاد لبناء قصره موضعا فيه فأسس بنيانه وهو الموضع المعروف بالوزيري في سر من رأى واليها يضاف التين الوزيري ، وهو اعذب الاتيان وارقها قشرا واصغرها حبا. ومن الجدير بالذكر ان الملوية هي مئذنة مخروطة الشكل تستند الى قاعدة مربعة ، ويصعد الى قمتها من مائل عريض يدور حولها من خارجها دورات حلزونية وهي تقع خارج الجامع على بعد (25) مترا من ضلعه الشمالي على محوره
الاوسط وترتبط بممر عريض (12) مترا . وتقسم الملوية الى ثلاثة اقسام هي : القاعدة من مربعين الواحد فوق الآخر وارتفاعهما معا 4.20 ، وطول ضلع المربع الأسفل (31.5 )م وهناك افريز بارز ارتفاعه (15) سم يمتد حول الجوانب الاربعة للقاعدة . اما المربع الثاني فهو المربع السابق مباشرة واصغر منه قليلا وابعاده(3.60×3.40)م، وجوانب القاعدة مزخرفة بعدد من الحــنايا المستطيلة المجوفة فهناك ست حنايا على الجانب الجنوبي المقابل للضلع الشمالي للجامع، وتسع حنايا على كــل جانب من الجوانب الثــــــــلاثة الاخـرى كما جاء في كتاب (العمــــارة العباســية) ص 159 وامتازت منـــــــــارة مســـجد الجـــــامـــع الكـــــــــبير بانها طــراز مــدهش في نوعه سواء اكان شكلها ومظهرها ام طريقة ارتقائها الى اعلاها، فقد كانت المنائر حتى تاريخ انشاء الملوية اسطوانية الشكل او مربع ويصعد اليها بسلالم داخلية وكلما كانت المنارة مرتفعة تبدو للعيان جميلة رائعة …ولذلك فان ملوية سامراء بضخامتها وشكلها المخروطي اللولبي ليست جميلة وبديعة ورائعة حسب بل انها مهيبة للغاية تملأ النفس رهبة وخشوعا، فضلا عن سلمها الخارجي الحلزوني مما اكسبها ميزة واضحة على غيرها من المنائر… ومن هنا كان اهتمام الاثاريين لاسيما المعماريين منهم لمعرفة هذا الطراز عن المنائر. واخيرا، لا يسعنا الا ان نقول : ان ملوية سامراء طراز محلي عريق توارثته الاجيال في بلاد وادي الرافدين خلال العصور الطويلة من تاريخها.. وستبقى خالدة على مر العصور، ورائعة لا مثيل لها في ارجاء المعمورة كافة…
ونأمل من وزارة الثقافة
دار الشؤون الثقافية العامة تأليف كتاب عن (ملوية سامراء) يكتبه اختصاصيون في التاريخ ليتسنى لابناء العراق الجديد الاطلاع عليه والاستفادة منه0
[center]
الاوسط وترتبط بممر عريض (12) مترا . وتقسم الملوية الى ثلاثة اقسام هي : القاعدة من مربعين الواحد فوق الآخر وارتفاعهما معا 4.20 ، وطول ضلع المربع الأسفل (31.5 )م وهناك افريز بارز ارتفاعه (15) سم يمتد حول الجوانب الاربعة للقاعدة . اما المربع الثاني فهو المربع السابق مباشرة واصغر منه قليلا وابعاده(3.60×3.40)م، وجوانب القاعدة مزخرفة بعدد من الحــنايا المستطيلة المجوفة فهناك ست حنايا على الجانب الجنوبي المقابل للضلع الشمالي للجامع، وتسع حنايا على كــل جانب من الجوانب الثــــــــلاثة الاخـرى كما جاء في كتاب (العمــــارة العباســية) ص 159 وامتازت منـــــــــارة مســـجد الجـــــامـــع الكـــــــــبير بانها طــراز مــدهش في نوعه سواء اكان شكلها ومظهرها ام طريقة ارتقائها الى اعلاها، فقد كانت المنائر حتى تاريخ انشاء الملوية اسطوانية الشكل او مربع ويصعد اليها بسلالم داخلية وكلما كانت المنارة مرتفعة تبدو للعيان جميلة رائعة …ولذلك فان ملوية سامراء بضخامتها وشكلها المخروطي اللولبي ليست جميلة وبديعة ورائعة حسب بل انها مهيبة للغاية تملأ النفس رهبة وخشوعا، فضلا عن سلمها الخارجي الحلزوني مما اكسبها ميزة واضحة على غيرها من المنائر… ومن هنا كان اهتمام الاثاريين لاسيما المعماريين منهم لمعرفة هذا الطراز عن المنائر. واخيرا، لا يسعنا الا ان نقول : ان ملوية سامراء طراز محلي عريق توارثته الاجيال في بلاد وادي الرافدين خلال العصور الطويلة من تاريخها.. وستبقى خالدة على مر العصور، ورائعة لا مثيل لها في ارجاء المعمورة كافة…
ونأمل من وزارة الثقافة
دار الشؤون الثقافية العامة تأليف كتاب عن (ملوية سامراء) يكتبه اختصاصيون في التاريخ ليتسنى لابناء العراق الجديد الاطلاع عليه والاستفادة منه0
[center]
