عكس المسار

(عكس المسار)
هل كان من الضروري أن أخطو في المسار المعاكس لأدرك قيمه ماكنت أحظى به..وهل كان من الضروري رؤيه الألوان المزيفه حتى أميز المعادن النقيه.لا.ليست وسيله للأسترجاع،ولامحاولة أعتذار،بل هي مصارحه مع الذات.المسارات الملتويه تبدو مثيرة،وتعطي أنطباعا خاطئا،لكنها تقودك الى النهايات الصعبه.كل خطوه مشيتها في ذاك الأتجاه،جعلتني أكتشف الفروق الكبيرة،وكأن الزمن يمنحني يوما بعد يوم،تأكيدآ بأنك خارج المقارنات،وفوق مستوى الكلمات.على شفاه الزمن،الذي لم يأت أنتظرك.كل تجربه جرفتني الى الشاطئ البعيد،قادتني اليك أكثر.وكل منعطف مررت فيه أحتجت اليك أكثر.أكتشفت أن الطريق الذي أمشيه هو وهم صنعته،وأن الحقيقه تتكلم داخلي،لايخفيها همس الموسيقى ولاهمس الإضاءات.
مسار الوهم هو الذي يعلمنا قيمه الحقيقه.وأنا في رحلتي أكتشفت كيف أننا في زحمه الأيام،تختلط علينا الأشياء وأنك ينبوع نقاء،كلما تأملتك هزني اليك الحنين.ربما أخذتني مسارات ومشت بي طرقات،ولكن تأكدي كل المسارات البعيده هي البوصله التي قادتني اليك وأن أنعكاس الظلال الحالكه كشف الأنوار المضيئه في محياك..الأشياء العابره زائفه،بل وتصبح ممله.والأنسان يحتاج للصدق ومهما أدعى أو توهم عكس ذلك.معك أستعيد طفولتي وأعيش عالمى من جديد،أستعيد خطوط الابتسامه على ملامح وجهي،والفرح الهارب من أيامي .هذا أنا وهذا العمر ومعها كلماتي،ومازال لك في القلب الكثير..@