قول لأ في هذه السلسلة يبحر بنا أحد الكُتاب المتميزين في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية في رحلة داخل أنفسنا، في محاولة لاكتشاف كيفية صنع القرار؟ ومتى يجب أن نقول لا؟ معا سنتعلم كيف نتفاوض في حياتنا الخاصة، كما نتفاوض عند الشراء وفي حياتنا العملية، وكيف نرضي كل الأطراف ونصل إلى معادلة ربح مشترك مع الطرف الآخر.. فتابعونا..
كلمة "لا" كلمة شديدة على النفس؛ فلا أحد يحب أن يُقابل مطلبه بالرفض، وكلنا يتمنى أن يقال لنا في كل آن وحين: "لبيك"...!
بيد أننا كثيرًا ما نكون مجبرين على قولها.. وفي أحيان أخرى يجب أن نقولها!
قد يطلب مني صديقي طلبًا مزعجًا، أعلم أني سأتضرر إذا قمت به، فهل أقبل على استحياء أم أقول "لا"؟
قد يتصل بي أحد الأشخاص الأعزاء ويطلب مقابلتي بشكل ملحّ في وقت قد خصصته لزوجتي وأولادي وانتظروه طوال الأسبوع بفارغ الصبر، فهل أقبل مقابلته على مضض أم أقول "لا"؟
قِسْ على ذلك، قائمة مطالب لا تعدّ من جميع من حولك، مجرد قبولك لها يحيل حياتك إلى دوامة، وأعباء تعييك.. ووعود تثقل كاهلك.
فما الحل؟
هل هو في قول "لا" صراحة؟؟؟؟
نعم إنه في قول "لا" وبوضوح!!!!
أعلم أن قول "لا" صعب ومخجل.. وأعلم أن حجتك في عدم قولها هي:
• كي لا يغضب مني أحد.
• لأنني لا أحب أن يقولها لي أحد.
• أريد قولها.. لكنني أستحيي من نطقها
• خوفًا من ردة الفعل التي سيقابل بها الطرف الآخر رفضي.
لكننا يجب أن نتعلم قولها، ونتقن فنّ الاعتذار؛ وذلك لأسباب هامة منها:
• خصوصياتي.. وأعمالي.. وطموحاتي.. ومشاغلي.. والتي قد يكون قول: "نعم" مضرا بها، ويعمل على إفشالها.
• لأن الإحجام عن قول "لا" يثقل كاهلي مما يسبب لي إرهاقا وإجهادا يؤثّر على حياتي الشخصية والمهنية.
• استحيائي من قول "لا" قد يدفعني للدخول في وعود لا أستطيع الوفاء بها، أو على الأقل لست متأكدًا من الوفاء بها.
والسؤال الآن هو: كيف نقول "لا"؟
هذه أربع مهارات تساعدك في هذا الأمر:
• قلها وأنت تبتسم ابتسامة المعتذر، لا تقُلها بسرعة واحذر أن تلقيها بلامبالاة، أشعر الطرف الآخر أنك آسف على عدم استطاعتك مساعدته.
• يفضّل أن تسرد له مبررات رفضك ومعاذيرك، فكلمة "لا" وحدها قاسية وشديدة على النفس.
• قدّم له اقتراحات تساعده، لتكن اقتراحات عملية، لا تجعلها تظهر بمظهر المتهرب من تلبية مطالبه.
• لا تختلق معاذير أو مبررات، وإياك والكذب، مهما حاول الطرف الآخر مجادلتك وإثناءك عن رفضك.
إنني لا أطالبك -قارئي الحبيب- بالتخلي عن تقديم يد المساعدة، أو التهرب من تلبية مطالب الآخرين؛ فهذا ديدن أصحاب المنافع، وتغليب لمبدأ الأنانية وحب النفس، لكنني أطالبك أن توازن بين ذاتك وما تحمله هذه الذات من طموحات وأفكار ومشاريع وخطط مستقبلية، وبين السعي في حاجة الناس وتلبية مطالبهم، فلا يجوز تغليب طرف على الآخر.
أعرفُ أناسًا يستحيون من قول "لا"، وفي ظنهم أن هذا سيوطئ لهم الأكناف، وتأتي النتيجة العكسية، وهي أن إسرافهم في قول "نعم" كان مصيبة عليهم، فالحياة فوضى، والأولويات مبعثرة، وفوق هذا لم يستطيعوا أن ينفذوا وعودهم، ويلبوا مطالب قد وعدوا بالقيام بها، مما أسخط عليهم الآخرين، ووجدوا ما هربوا منه حاصلاً!!
الحل في تعلم قول "لا"، وبالطريقة التي لا تؤذي أو تجرح.
وهذا الحل -على استثقاله أول الأمر- هو الذي سينقذك من كثير من المواقف، وشيئًا فشيئًا ستجد من حولك قد تعودوا على طريقتك، وستجد أنك غير مجبر على قبول شيء فيه صبغة (الورطة).
كلمة "لا" كلمة شديدة على النفس؛ فلا أحد يحب أن يُقابل مطلبه بالرفض، وكلنا يتمنى أن يقال لنا في كل آن وحين: "لبيك"...!
بيد أننا كثيرًا ما نكون مجبرين على قولها.. وفي أحيان أخرى يجب أن نقولها!
قد يطلب مني صديقي طلبًا مزعجًا، أعلم أني سأتضرر إذا قمت به، فهل أقبل على استحياء أم أقول "لا"؟
قد يتصل بي أحد الأشخاص الأعزاء ويطلب مقابلتي بشكل ملحّ في وقت قد خصصته لزوجتي وأولادي وانتظروه طوال الأسبوع بفارغ الصبر، فهل أقبل مقابلته على مضض أم أقول "لا"؟
قِسْ على ذلك، قائمة مطالب لا تعدّ من جميع من حولك، مجرد قبولك لها يحيل حياتك إلى دوامة، وأعباء تعييك.. ووعود تثقل كاهلك.
فما الحل؟
هل هو في قول "لا" صراحة؟؟؟؟
نعم إنه في قول "لا" وبوضوح!!!!
أعلم أن قول "لا" صعب ومخجل.. وأعلم أن حجتك في عدم قولها هي:
• كي لا يغضب مني أحد.
• لأنني لا أحب أن يقولها لي أحد.
• أريد قولها.. لكنني أستحيي من نطقها
• خوفًا من ردة الفعل التي سيقابل بها الطرف الآخر رفضي.
لكننا يجب أن نتعلم قولها، ونتقن فنّ الاعتذار؛ وذلك لأسباب هامة منها:
• خصوصياتي.. وأعمالي.. وطموحاتي.. ومشاغلي.. والتي قد يكون قول: "نعم" مضرا بها، ويعمل على إفشالها.
• لأن الإحجام عن قول "لا" يثقل كاهلي مما يسبب لي إرهاقا وإجهادا يؤثّر على حياتي الشخصية والمهنية.
• استحيائي من قول "لا" قد يدفعني للدخول في وعود لا أستطيع الوفاء بها، أو على الأقل لست متأكدًا من الوفاء بها.
والسؤال الآن هو: كيف نقول "لا"؟
هذه أربع مهارات تساعدك في هذا الأمر:
• قلها وأنت تبتسم ابتسامة المعتذر، لا تقُلها بسرعة واحذر أن تلقيها بلامبالاة، أشعر الطرف الآخر أنك آسف على عدم استطاعتك مساعدته.
• يفضّل أن تسرد له مبررات رفضك ومعاذيرك، فكلمة "لا" وحدها قاسية وشديدة على النفس.
• قدّم له اقتراحات تساعده، لتكن اقتراحات عملية، لا تجعلها تظهر بمظهر المتهرب من تلبية مطالبه.
• لا تختلق معاذير أو مبررات، وإياك والكذب، مهما حاول الطرف الآخر مجادلتك وإثناءك عن رفضك.
إنني لا أطالبك -قارئي الحبيب- بالتخلي عن تقديم يد المساعدة، أو التهرب من تلبية مطالب الآخرين؛ فهذا ديدن أصحاب المنافع، وتغليب لمبدأ الأنانية وحب النفس، لكنني أطالبك أن توازن بين ذاتك وما تحمله هذه الذات من طموحات وأفكار ومشاريع وخطط مستقبلية، وبين السعي في حاجة الناس وتلبية مطالبهم، فلا يجوز تغليب طرف على الآخر.
أعرفُ أناسًا يستحيون من قول "لا"، وفي ظنهم أن هذا سيوطئ لهم الأكناف، وتأتي النتيجة العكسية، وهي أن إسرافهم في قول "نعم" كان مصيبة عليهم، فالحياة فوضى، والأولويات مبعثرة، وفوق هذا لم يستطيعوا أن ينفذوا وعودهم، ويلبوا مطالب قد وعدوا بالقيام بها، مما أسخط عليهم الآخرين، ووجدوا ما هربوا منه حاصلاً!!
الحل في تعلم قول "لا"، وبالطريقة التي لا تؤذي أو تجرح.
وهذا الحل -على استثقاله أول الأمر- هو الذي سينقذك من كثير من المواقف، وشيئًا فشيئًا ستجد من حولك قد تعودوا على طريقتك، وستجد أنك غير مجبر على قبول شيء فيه صبغة (الورطة).