علي مولود الخميس ديسمبر 24, 2009 8:34 amهل العراق في ازمة اخلاص...؟
كلمة إخلاص .. كلمة جميلة ، عبارة عن ثوبٍ جميل .. يرتديه الكثير من اللذين يطمحون إلى أن يقدموا شيء للإنسانية عموماً ولشعبهم خصوصاً ،كون من يرتديه بحقٍ يشغل حيزاً ناصعاً في سجلات التأريخ يقرأ الناس صفحاتها على مر القرون والأجيال . حيث إن جميع الثقافات والميولات والاتجاهات التي تنمي عناصر الإخلاص للوطن والممتدة في أغوار التاريخ وحتى يومنا : تتفق بأن أسمى شيء في هذا الكون أن يكون للإنسان هدف ألا وهو .. الإخلاص إلى وطنه والسعي لتحقيقه وبذل كل جهد من اجل ذلك وجعل نبض الإخلاص يدور في كل شرايينه كي ينعم البلد بكل ما هو رائع ، وجعل الفرد يتمتع براحة تامة مستمداً قوتها من فكر وُجِدَ في عقلٍ استنار بعنصر الولاء والإخلاص لبلده وبحسن نية خطها تحت عنوان : إخلاصي لبلدي .. في صفحة بيضاء اسمها ((وطني))والتي ينبغي أن يكتب فيها كل ما هو جميل ، والسعي إلى عدم المساس بهذه الصفحة بشيءٍ ما يشوه بياضها ، من خلال نبذ كل التوجهات الشريرة التي تستلهم رؤيتها من صور القمع و الظلم التي مع الأسف الشديد عملت على تفتيت جسد هذا الوطن الجريح ، وكأن الجراح التي توالت عليه قليلة !؟. حقاً نحن اليوم يجب أن نقف بكل عزمٍ مع بلدنا الذي تنفس الصعداء بعد أن تلبدت سماءه بالغيوم . واجتثت أشجارهُ من عروقها . وكنا نحن في هذا الوطن نقف على شفا جرفٍ هارٍ كاد أن ينهار بنا ، لولا عطف الله وكرمه لأطيح بنا ..ولولا أن لاحت لنا بارقة أمل أعادت لنا الحياة من جديد ، أوجبت علينا اليوم أن نكون أكثر عزماً وإصراراً لجعل بلدنا يتمتع بعدالة و كرامة و حرية و رفاهية .. بغض النظر عن التوجه و الدين و العرق لان الإخلاص الحقيقي يكون للوطن لا لطائفة أو مذهب .. وإنما بفعل تلك الشخصيات الوطنية المخلصة النزيهة التي تضع مصلحة العراق و شعبه نصب أعينها ، وتعمل خارج المصالح الذاتية و الفردية ، التي تعتبر كل عمل تعمله يجب أن تكون به رغبة وهدف لخدمة الوطن ، هذه الشخصيات لا يجب أن تكون فقط القيادات العليا وقيادات المجتمع فقط بل يجب أن تكون في كل فرد فينا من صغيرنا إلى كبيرنا ، إذ ينبغي على كل من وجد على هذه الأرض أن لا يكون مجرد مخلوق يمشي فوقها ويمارس رغباته فحسب .. بل لإبلاغ رسالةٍ تحمل مضموناً يخدم أبناء المجتمع، لأن من عمل ذلك كان قد ظلم نفسه و مجتمعه و وطنه . فلنتذكر . دوما إن البقاء للأصلح ... نحن اليوم في مرحلة تستوجب علينا أن نعمل كل ما بوسعنا لخدمة بلدنا وانتشاله مما يمر به ، لذا فنحن ندعوا كل مخلص للعراق بغض النظر عن قوميته و ديانته و توجهه إلى مضاعفة الجهود لبناء العراق الذي عانى ما عانى من الويلات التي لا تحتاج إلى تعليق ، هذا العراق الذي كان و مازال و سيبقى مضربَ مثلٍ للإخلاص . ونود أن نشد سواعد إخوتنا الطلاب بكل مراحلهم إلى مزيد من الجد و المثابرة والإخلاص في طلب العلم و أن ندرك إن هناك أمانة في أعناقنا يجب أن نؤديها...هي : أن نحمل بلدنا على أكتافنا حتى نصل به إلى بر الأمان . فإن لم يبادر رجال المستقبل فمن يبادر ؟ من يحارب الفساد الإداري ؟ من يحرص على مصالح أبناء الوطن ؟من يسعى إلى نكران الذات و العمل بروح الفريق ؟. علينا إخوتي أن نعلم إن الوطن ينظر إلينا بعين أب قد أتعبه المرض ويبغي من أبناءه أن ينقذوه و لا يسعوّن وراء السراب و الأوهام ، كون هذا هو الخيار الأمثل .
علي مولود السامرائي
كلمة إخلاص .. كلمة جميلة ، عبارة عن ثوبٍ جميل .. يرتديه الكثير من اللذين يطمحون إلى أن يقدموا شيء للإنسانية عموماً ولشعبهم خصوصاً ،كون من يرتديه بحقٍ يشغل حيزاً ناصعاً في سجلات التأريخ يقرأ الناس صفحاتها على مر القرون والأجيال . حيث إن جميع الثقافات والميولات والاتجاهات التي تنمي عناصر الإخلاص للوطن والممتدة في أغوار التاريخ وحتى يومنا : تتفق بأن أسمى شيء في هذا الكون أن يكون للإنسان هدف ألا وهو .. الإخلاص إلى وطنه والسعي لتحقيقه وبذل كل جهد من اجل ذلك وجعل نبض الإخلاص يدور في كل شرايينه كي ينعم البلد بكل ما هو رائع ، وجعل الفرد يتمتع براحة تامة مستمداً قوتها من فكر وُجِدَ في عقلٍ استنار بعنصر الولاء والإخلاص لبلده وبحسن نية خطها تحت عنوان : إخلاصي لبلدي .. في صفحة بيضاء اسمها ((وطني))والتي ينبغي أن يكتب فيها كل ما هو جميل ، والسعي إلى عدم المساس بهذه الصفحة بشيءٍ ما يشوه بياضها ، من خلال نبذ كل التوجهات الشريرة التي تستلهم رؤيتها من صور القمع و الظلم التي مع الأسف الشديد عملت على تفتيت جسد هذا الوطن الجريح ، وكأن الجراح التي توالت عليه قليلة !؟. حقاً نحن اليوم يجب أن نقف بكل عزمٍ مع بلدنا الذي تنفس الصعداء بعد أن تلبدت سماءه بالغيوم . واجتثت أشجارهُ من عروقها . وكنا نحن في هذا الوطن نقف على شفا جرفٍ هارٍ كاد أن ينهار بنا ، لولا عطف الله وكرمه لأطيح بنا ..ولولا أن لاحت لنا بارقة أمل أعادت لنا الحياة من جديد ، أوجبت علينا اليوم أن نكون أكثر عزماً وإصراراً لجعل بلدنا يتمتع بعدالة و كرامة و حرية و رفاهية .. بغض النظر عن التوجه و الدين و العرق لان الإخلاص الحقيقي يكون للوطن لا لطائفة أو مذهب .. وإنما بفعل تلك الشخصيات الوطنية المخلصة النزيهة التي تضع مصلحة العراق و شعبه نصب أعينها ، وتعمل خارج المصالح الذاتية و الفردية ، التي تعتبر كل عمل تعمله يجب أن تكون به رغبة وهدف لخدمة الوطن ، هذه الشخصيات لا يجب أن تكون فقط القيادات العليا وقيادات المجتمع فقط بل يجب أن تكون في كل فرد فينا من صغيرنا إلى كبيرنا ، إذ ينبغي على كل من وجد على هذه الأرض أن لا يكون مجرد مخلوق يمشي فوقها ويمارس رغباته فحسب .. بل لإبلاغ رسالةٍ تحمل مضموناً يخدم أبناء المجتمع، لأن من عمل ذلك كان قد ظلم نفسه و مجتمعه و وطنه . فلنتذكر . دوما إن البقاء للأصلح ... نحن اليوم في مرحلة تستوجب علينا أن نعمل كل ما بوسعنا لخدمة بلدنا وانتشاله مما يمر به ، لذا فنحن ندعوا كل مخلص للعراق بغض النظر عن قوميته و ديانته و توجهه إلى مضاعفة الجهود لبناء العراق الذي عانى ما عانى من الويلات التي لا تحتاج إلى تعليق ، هذا العراق الذي كان و مازال و سيبقى مضربَ مثلٍ للإخلاص . ونود أن نشد سواعد إخوتنا الطلاب بكل مراحلهم إلى مزيد من الجد و المثابرة والإخلاص في طلب العلم و أن ندرك إن هناك أمانة في أعناقنا يجب أن نؤديها...هي : أن نحمل بلدنا على أكتافنا حتى نصل به إلى بر الأمان . فإن لم يبادر رجال المستقبل فمن يبادر ؟ من يحارب الفساد الإداري ؟ من يحرص على مصالح أبناء الوطن ؟من يسعى إلى نكران الذات و العمل بروح الفريق ؟. علينا إخوتي أن نعلم إن الوطن ينظر إلينا بعين أب قد أتعبه المرض ويبغي من أبناءه أن ينقذوه و لا يسعوّن وراء السراب و الأوهام ، كون هذا هو الخيار الأمثل .
علي مولود السامرائي
